عقدت الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، يوم 17 يونيو 2021، الدورة السابعة عشرة لمجلس إدارتها عن طريق اتصال بالفيديو، برئاسة السيدة زكية دريويش، كاتب عام لقطاع الصيد البحري بالمغرب.
خصص عمل هذه الدورة، السابعة عشرة، لدراسة التقرير الخاص بإنجازات الوكالة خلال سنة 2020، كما طلع مدراء مجلس الإدارة على التقدم المحرز فيما يتعلق بأهم الإنجازات التي تسلط الضوء على عمل الوكالة في مختلف المناطق الساحلية في المملكة وعلى الدينامية الجديدة التي يتم إنشاؤها لهذا القطاع الجديد في المناطق التي تتوفرعلى إمكانيات لتربية الأحياء البحرية.
وبهذا الصدد، قدمت الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية الدعم لإرساء ما يقارب 89 مشروعًا مرخصًا به لتربية الأحياء البحرية بين عامي 2020 و2021، من بينها 85 مشروعًا يقع في منطقة الداخلة وادي الذهب. وستساهم كل هذه المشاريع في خلق قرابة 1300 فرصة عمل مباشرة باستثمارات إجمالية تقارب 896 مليون درهم، كما ستساهم هذه الاستثمارات الجديدة في تنويع عروض المنتجات البحرية والرفع من حجمها، على المدى الطويل، بما يزيد عن 72 ألف طن.
وفقا لبرنامجها وانطلاقا من الرغبة في جعل تربية الأحياء البحرية نشاطا شاملا ومتكاملا في النسيج الاقتصادي للمناطق التي تتمتع بإمكانات لتربية الأحياء البحرية، أطلقت الوكالة برنامج دعم مالي وتقني لتنفيذ مشاريع الاستزراع المائي لصالح تعاونيات الصيادين الحرفيين والشباب أصحاب المشاريع، وهكذا تدعم الوكالة وشركاؤها 114 مشروعا يستفيد من الدعم المالي الذي عبئته مديرية الصيد البحري، بقيمة 129 مليون درهم، لاقتناء المعدات وإنشاء مزارع لتربية الأحياء البحرية لهؤلاء الفاعلين.
ولدعم هذا الزخم وفي ظل ما تزخر به السواحل الوطنية من إمكانيات لتطوير مشاريع جديدة لتربية الأحياء البحرية، أطلقت الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية يوم 3 مارس 2021، دعوة للتعبير عن الاهتمام في 5 جهات من المملكة لعرض 300 منطقة في البحر بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 6000 هكتار، وستعز المشاريع الجديدة التي سيتم اختيارها في نهاية هذه العملية حقيبة مشاريع تربية الأحياء البحرية ورفع مكانة هذا القطاع في الاقتصاد الوطني.
لقد تم إبلاغ مجلس الإدارة، خلال هذه الجلسة، بإطلاق الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية ثاني دعوة للتعبير عن الاهتمام في 17 مايو 2021، والتي تتعلق بإنشاء مفرخ للأسماك البحرية على ساحل شمال المحيط الأطلسي في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص. وسيمكن هذا المشروع، الذي يحظى بدعم مالي بقيمة 20 مليون درهم، من تعزيز المراحل التمهيدية لسلسلة القيمة وتنويع مصادر تزويد المزارع السمكية الوطنية بإصبعيات الأسماك.
ومن جهة أخرى تولي الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية أهمية كبيرة لتنمية هذا القطاع على المستوى الوطني، إضافة إلى المزارع التي أنشئت لأغراض تعليمية، فإن الوكالة بصدد إطلاق برنامج لإنشاء محطة عرض / تدريب الاستزراع المائي في سيدي إفني في إطار التعاون بينها وبين كل من مديرية الصيد البحري ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بتمويل مشترك لسفارتي النرويج وهولندا بقيمة 2.5 مليون دولار أمريكي.
بعد مناقشة مختلف إنجازات الوكالة، صادق مجلس الإدارة على تقرير الأنشطة وانتقل بعد ذلك إلى مراجعة الحسابات المالية لسنة 2020، وقد صادق المدقق على هذه الحسابات دون تحفظ.